للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكفار كانوا يلطخون أصنامهم بالعسل في كل سنة مرتين (١) ثم يغلقون عليها أبواب البيوت فتدخل الذباب في الكواء (٢) فتأكل ذلك العسل وتنقيها منه فإذا رأوا ذلك، قالوا: أكلت آلهتنا العسل.

وقال الضحاك: يعني العابد والمعبود (٣).

ابن زيد وابن كيسان: كانوا يحلون الأصنام باليواقيت واللآلئ وأنواع الجواهر ويطيبونها بأنواع الطيب، فربما يسقط منها واحدة أو يأخذها طائر أو ذباب فلا تقدر الآلهة على استردادها.

فالطالب على هذا التأويل (٤) الصنم، والمطلوب الذباب والطائر (٥).

٧٤ - {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}

أي: ما عظموا الله حق تعظيمه، ولا عرفوه حق معرفته، ولا وصفوه حق صفته، إذ أشركوا به ما لا يمتنع من الذباب، ولا ينتصف منه (٦).


(١) من (ب) , (ج).
(٢) الكواء: جمع كوة، وهو الثقب في البيت.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (كوي).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٠٠.
(٤) في الأصل: منها.
(٥) وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ٩٧: وخص الذباب لأربعة أمور تخصه: لمهانته وضعفه ولاستقذاره وكثرته.
انظر: "تذكرة الأريب" لابن الجوزي ٢/ ١٣.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٠٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>