للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرب في خرافاتها إنَّ سهيلًا والشِعْريَّينْ كانت مجتمعة، فانحدر سهيل فصار يمانيًا، فتبعته الشِعرى العبور، فعبرت المجرَّة؛ فسميت العبور. فأقامت الغُميصاء فبكت لفقد سُهيْل حتى غمصتْ عينها، فسميت الغُميصاء؛ لأنها أخفى من الأخرى، وأراد الشعرى العبور وكانت خزاعة تعبدها، أول من سنَّ لهم ذلك رجل من أشرافهم يقال له: أبو كبشة عبَد الشعرى العبور وقال: لأنَّ النجوم تقطع السماء عرضا والشعرى طولًا فهي مخالفة لها فعبَدتها خزاعة جميعًا (١)، فأعلمهم الله تعالى أنه ربُّها وأنه أحقُّ بالعبادة، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خلاف العرب في الدين شبهوه بأبي كبشة وسمّوه به لخلافه إياهم كخلاف أبي كبشة في عبادة الشعرى (٢).

٥٠ - {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠)} (لأنهم كانوا من قبل ثمود.

وقيل: إنَّ ثمودًا مِن نَسْل عاد (٣).

وقيل: الأولى: قبلكم (٤).

وقال ابن إسحاق: هما عادان والأولى أهلكت بالريح الصرصر ثم كانت الآخرة فأهلِكوا بصيحة (٥).


(١) ساقطة من (ح).
(٢) ينظر: "المعاني الكبير" (ص ٧٤)، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤١٩، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١١٩.
(٣) ينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٢٠.
(٤) لم أجده.
(٥) ينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>