للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تليها من قول المشركين: اتخذ الله ولدا. نظيرها قوله عز وجل: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (٩٠) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (٩١)} (١).

{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} من المؤمنين، بيانها ويستغفرون للَّذين آمنوا.

{أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} قال الحكماء: هيَّب وعظّم في الابتداء، ثمّ بشّر ولطف في الانتهاء.

٦ - {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} يحفظ أعمالهم ويحصي عليهم أفعالهم ليجازيهم بها {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} إن عليك إلاّ البلاغ.

٧ - {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى} مكّة،

{وَمَنْ حَوْلَهَا} يعني: أهلها {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ} أي: بيوم الجمع {لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ} أي: منهم فريق {فِي الْجَنَّةِ} فضلًا، وهم المؤمنون. {وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} عدلًا، وهم الكافرون.

[٢٥٩٨] حدثنا الإمام أبو منصور الحمشاذي رحمه الله (٢)، حدثنا أبو العباس الأصم (٣)، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان بن حبيب


(١) مريم: ٩٠ - ٩١.
(٢) محمد بن عبد الله بن محمد بن حمَشاذ، النيسابوري، قال عنه السبكي: الإمام علمًا ودينًا.
(٣) محمد بن يعقوب بن يوسف، أبو العباس النيسابوري، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>