للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبينهم، حتى تصير أنت وهم على سواء من العلم بأنك لهم محارب، فيأخذوا للحرب أُهْبَتها، وتبرأ من الغدر. وقال الوليد بن مسلم: على سواء. أي: على مهل وذلك قوله: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} (١) (٢) {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ}.

٥٩ - قوله- عز وجل {وَلَا يَحْسَبَنَّ}

قرأ أبو جعفر، وابن عامر (وحمزة وحفص) (٣) بالياء على معنى (لايحسبن الذين كفروا أنهم سبقوا) سابقين (٤) فائتين من عذابنا، وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب (٥) (إنهم) قرأ العامة بالكسر على الابتداء. وقرأ أهل الشام بالفتح (٦) [ويكون (لا) صلة، تقديره: ولا تحسبن الذين كفروا أن سبقوا أنّهم] (٧) {لَا يُعْجِزُونَ} أي: يفوتون.


(١) التوبة: ٢.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٧ عنه.
(٣) من (ت).
(٤) من (ت).
(٥) ذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣١١ قال: واختلفوا في (ولا تحسبن الذين كفروا) هنا والنور، فقرأ ابن عامر وحمزة بالغيب فيهما، ووافقهما أبو جعفر وحفص هنا، واختلف عن إدريس عن خلف فروى الشطي عنه كذلك فيهما، ورواهما عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي وابن هاشم بالخطاب، وكذلك قرأ الباقون فيهما.
(٦) ذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣١٢ قال: واختلفوا في {إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ} فقرأ ابن عامر بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها.
(٧) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>