للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كنت لا أدري ما معنى يحور حتى سمعت بية تدعو بنية لها تقول: حُوري حُوري أي: ارجعي (١).

قال الشاعر:

فما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رمادًا بعد إذ هو ساطع (٢)

ثم قال سبحانه:

١٥ - {بَلَى} أي: ليس كما ظن، بل يحور إلينا ويبعث (٣) {إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا}.

١٦ - قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ}

قال مجاهد وغيره: هو النهار كله (٤).


= غريب الحديث:
الحور بعد الكور: أي من النقصان بعد الزيادة. وقيل: من فساد أمورنا بعد صلاحها. وقيل: من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم. وأصله: من نقض العمامة بعد لفها.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٤٤٠.
(١) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٤٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٨، والقرطبي ١٩/ ٢٧١، والنيسابوري في "غرائب القرآن" ٦/ ٤٧٠.
(٢) البيت للبيد في "ديوانه" (ص ١١١)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢١٧.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٨، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٨٧، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٥٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٧٥.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٣/ ٣٥٩، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١١٩، وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣٠٥، ولم ينسبه، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٩١، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>