للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا} و (أنا) عماد (١)، فلذلك نصب أقل (٢).

٤٠ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {فَعَسَى}

فلعل {رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ} في الآخرة {خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا} يعني: يبعث على جنتك {حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ} قال قتادة والضحاك:


= التخريج:
رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ١٠٦) (٢٠٧) وذكره شيخ الإِسلام ابن تيمية في "الكلم الطيب" وقال: ويذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ذكره (ص ٩٦)، وذكره الشيخ الألباني والشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقهما على "الكلم الطيب" (٢٤٤) ولم يذكرا أحدًا رواه سوى ابن السني.
وقد رواه ابن السني من طريقه إلى حجاج بن نصير عن الهذلي به. فالحديث ضعيف.
(١) العماد، هو ضمير الفصل، وهو ضمير بصيغة الضمير المرفوع، يؤتى به قبل الخبر ليعلم أن ما بعده خبر لا تابع. ويسمى عمادًا لأنه يعتمد عليه معنى الكلام، ويفيد التوكيد والاختصاص. وله شروط.
انظر: "معجم علوم اللغة العربية" (ص ٢٦٧).
(٢) وعلى هذا قراءة الجمهور، وهناك وجه آخر وهو رفع أقل على أن أنا مبتدأ، وأقل خبره والجملة في موضع نصب، مفعول ثان. وعلى هذا قراءة شاذة منسوبة لعيسى بن عمر، ذكرها أبو حيان في البحر. ونصب أقل على أنها مفعول ثان بـ (ترني)، والمفعول الأول الياء في ترني.
انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٠٣، "البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري ٢/ ١٠٩، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٨٨، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٤٥، "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٣٩١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>