للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} أي: مرادهم {بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} أي: البيان بأن دين الله (١) هو الإسلام، وقبلة إبراهيم هي الكعبة {مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.

١٢١ - قوله عزَّ وجلَّ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ}

(قال ابن عباس) (٢): نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر ابن أبي طالب (٣) كانوا أربعين رجلًا: اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من رهبان الشام منهم بحيرا (٤).


(١) ف (ت): محمد.
(٢) من (ج)، (ت).
(٣) جعفر بن أبي طالب -واسم أبي طالب: عبد مناف- بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخو علي بن أبي طالب لأبويه، وهو جعفر الطيار، وكان أشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خُلُقًا وخَلْقًا، أسلم بعد إسلام أخيه على بقليل، وله هجرتان، قاد غزوة مؤتة بعد زيد بن حارثة، واستُشهد فيها سنة ثمان من الهجرة.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ١/ ٣١٢، "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٥٤١.
(٤) بحيرا: راهب نصراني، كان يقيم ببصرى في صومعة له، وكان إليه علم النصرانية. ذكر ابن هشام خبره مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمه أبي طالب لمَّا مرَّا به في ذهابهما إلى الشام، وأوصى عمَه به خيرًا وتحقق نبوته، وقيل: اسمه: جرجيس ابن عبد القيس.
"السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ١٩١ - ١٩٩، "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠.
والخبر ذكره الحيري في "الكفاية" (ص ٧٠)، والسمعاني في "تفسير القرآن" =

<<  <  ج: ص:  >  >>