للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسيف جراز أي: قاطع، وجرزت الجراد الزرع إذا استأصلته، فكأن الجرز هي الأرض التي لا يبقى على ظهرها شيء إلا أفسدته وفيه أربع لغات: جُرز وجَرُز وجَرْزَ وجَرَز.

قال ابن عباس: هي أرض باليمن (١)، قال مجاهد: هي أَبْيَن (٢) {فَنُخْرِجُ} فننبت {بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ}.

٢٨ - {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

قال بعضهم: أراد بيوم الفتح يوم القيامة الذي فيه الثواب والعقاب والحكم بين العباد (٣).


= "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ١١١ ذكره كاملًا، والطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١١٤ ذكر جزءًا من الشطر الأول. ورجل خب بالفتح في الخاء أو بالكسر: أي: خداع خبيث، والجَرُوز: الذي يأكل ما أمامه ولا يبقي منه شيء، ووصفه بالشراهة وهو الشاهد في هذا البيت.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١١٥، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٣٠٩، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٤٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن " ١٤/ ١١٠، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٧١١ لابن المنذر وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، وذكره الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٣١٧ جميعهم عن ابن عباس، وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": والإسناد عن ابن عباس صحيح لا مطعن فيه.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١١٠، والطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١١٥، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٣٠٩، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٤٧، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٦٦، وزاد السيوطي في نسبته في "الدر المنثور" ١١/ ٧١١ لابن المنذر وابن أبي حاتم جميعهم عن مجاهد.
(٣) قاله مجاهد كما أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ١١٦، وذكره القرطبي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>