للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأصنام جمع الصنم وهو التمثال المصور، قال رؤبة بن العجاج (١):

وهنانة (٢) كالزون يجلى صنمه ... تضحك عن أشنب عذب ملثمه

وكان إبراهيم (٣) التيمي يقول في قصصه: من يأمن النبلاء بعد خليل الله إبراهيم عليه السلام حيث يقول {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}.

٣٦ - قوله- {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ}

يعني ضل بهن كثير من الناس عن طريق الهدى حيث عبدوهن، وهذا من المقلوب ونظيره قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ


(١) سقط من (ز)، (م)، رؤبة بن العجاج التميمي ثم السعدي الشاعر، وعداده في التابعين، وقد علق له البخاري، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(٢) في الأصل:
دهيابة كالزور يحكي صنمه ... يضحك عن سنب عدث ملثمة
وفي (م) أيضًا كالزور يحكي، وبدل ملثمة، طنه، وفي (ز): كالزور يحلي، والمثبت من "جامع البيان" للطبري، "لسان العرب" لابن منظور، وذكر ابن منظور قول أبي عمرو: الهنانة من النساء: الكسلى عن العمل تنعمًا ١٣/ ٤٥٤، وقال: الزون الصنم وكل ما عبد من دون الله واتخذ إلهًا فهو زون وزور، وذكر صدر البيت: وهنانة كالزون يجلى صنمه أيضًا ١٣/ ٢٥١، وقال في مادة شنب، الشنب: دقة وبرد وعزوبة في الأسنان ... البياض والبريق والتحديد في الأسنان ... قال الأصمعي: سألت رؤبة عن الشنب، فأخذ حبَّة رمان وأومأ إلى بصيصها ٥٠٦/ ١ - ٥٠٧.
(٣) قد أخرج الطبري قوله هذا سندًا في "جامع البيان" ١٣/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>