للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة (١): معجلون إلى النار.

وقال الفراء (٢): مقدمون إلى النار، وقرأ نافع (٣): مُفْرِطُون بكسر الراء مع التخفيف، أي: مسرفون، وقرأ أبو جعفر (٤) بكسر الراء مع التشديد، أي: مضيعون أمر الله.

٦٣ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا}

رسلًا {إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ} كما أرسلناك إلى هذه الأمة {فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} الخبيثة التي كانوا عليها مقبلين (٥) مقيمين {فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَومَ} ناصرهم وقرينه ومتولي أمرهم (٦) {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الآخرة.


(١) كذلك أسند إليه الطبري في المرجع المذكور.
(٢) قال في "معاني القرآن" ٢/ ١٠٧ - ١٠٨، في معناها: منسيون في النار. والعرب تقول: أفرطت منهم ناسًا أي: خلفتهم ونسيتهم، وتقرأ: وأنهم مفرطون بكسر الراء، كانوا مفرطين في سوء العمل لأنفسهم في الذنوب، وتقرأ: مفرطون كقوله: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: ٥٦] يقول فيما تركت وضيعت. انتهى كلام الفراء.
(٣) ذكر قراءته هذِه ابن مهران الأصبهاني في "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٢٢٥)، وابن زنجلة في "الحجة" (ص ٣٩١) وقال في معناها: أي: مسرفون مكثرون من العاصي، كنا تقول: أفرط فلان في كذا إذا تجاوز الحد وأسرف.
(٤) ذكر هذِه القراءة هكذا في "الغاية في القراءات" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٩٨).
(٥) سقط من (ز)، (م).
(٦) في (ز): أمورهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>