للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٣ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا}

عن الحرام {حَتَّى يُغْنِهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} ويوسع عليهم من رزقه.

{وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ} المكاتبة وأصل الكلمة من الكَتْب وهو الضم والجمع، ومنه الكتيبة، وكتبتُ البغل، وكتبت الكتاب فسمي المكاتب؛ لأنه يضم نجوم (١) مال الكتابة بعضها إلى بعض (٢) وهو أن يقول الرجل لعبده أو أمته: قد كاتبتك على أن تعطيني كذا وكذا


= وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٣٦٥ عن جابر - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشكو إليه الفاقة فأمره أن يتزوج، وإسناده ضعيف جدًا فيه سعيد بن محمد المدني قال أبو حاتم: حديثه ليس بشيء. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ٥٨. وفيه عبد الباقي بن قانع، صدوق تغير بأخرة.
وروت عائشة رضي الله عنها أنَّه قال: "تزوجوا النساء فإنهن يأتين بالمال" أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٧٤ (٢٦٧٩)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لتفرد سلم بن جنادة بسنده وسلم ثقة مأمون. ووافقه الذهبي في "التلخيص".
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٤/ ١٢٧، وأبو داود في "المراسيل" (١٤٠) من طريق هشام عن أبيه مرسلًا. قال الحافظ في "التلخيص الحبير" ٣/ ١١٧: إن الدارقطني رجح الرواية المرسلة.
(١) النجوم هاهنا الأوقات المختلفة، لأن العرب كانت لا تعرف الحساب، وإنما تعرف الأوقات بطلوع النجوم، فسميت الأوقات نجومًا.
انظر: "المغني" لابن قدامة ١٤/ ٤٤١.
(٢) وقيل سميت مكاتبة، لأن السيد يكتب بينه وبين عبده كتابًا فيما اتفقا عليه.
انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ١٥٨، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٢٩، "المغني" لابن قدامة ١٤/ ٤٤١، "الكليات" للكفوي (٧٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>