للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الطاء من اللطيف والسين من السميع (١)، وقال أهل الإشارة: هي إشارة إلى طهارة (٢) سرّ حبيبه عليه السلام (٣).

٢ - قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢)}

فيها وجهان من العربية الرفع على خبر الابتداء أي: هو هدى، وإن ششت على (٤) حرف خبر (٥) الصفة في قوله: {لِلْمُؤْمِنِينَ} والنصب على القطع (٦) والحال.


(١) معناه: والسميع اللطيف إن هذِه الآيات التي أنزلتها إليك يا محمد لآيات القرآن وآيات كتاب مبين.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٩/ ١٣١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٢٤٨.
(٢) من (س)، (ح).
(٣) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري ٥/ ٦.
(٤) في (س): بزيادة (خبر).
(٥) وردت في (س): مقدمة، وفي (ح): كالأصل مؤخرة. والصواب هو: أي خلاصة ما ورد في إعرابها -أي: هدى وبشرى- في وجه الرفع ثلاثة أوجه: الرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف أي: هي هدى وبشرى، والرفع على البدل من آيات، والثالث: على أن يكون خبرًا ثانيًا مرفوعًا لتلك، ويجوز الجر على أنه بدل من كتاب أو صفة له.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٩/ ١٣١، "الكشاف" للزمخشري ٣/ ١٣٥، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٤/ ١٧٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ١٥٥، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ٦/ ٢٧٢، "روح المعاني" للألوسي ١٩/ ١٥٦، "إعراب القرآن" لمحيي الدين درويش ٧/ ١٦٢، "الجدول في إعراب القرآن" ١٩/ ١٣٧.
(٦) ليس المراد القطع النحوي المعروف وإنما يريد النصب على الحال انظر ما قاله النجار في هامش "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>