للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقول (١) الشاعر:

لو كنت ذا نبل وذا شزيب (٢) ... ما خفت شدّات الخبيث الذيب (٣)

وكان يعقوب (بن إسحاق) (٤) الحضرمي إذا وقف على الحميد رفع قوله "الله" وإذا وصل خفض.

{وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}.

٣ - قوله -عز وجل-: {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ}


(١) في (ز): قال.
(٢) في الأصل: شديد.
(٣) في الأصل: الدين، وهو خطأ، قال ابن منظور: الشزيب: القضيب من الشجر قبل أن صلح وجمعه شزوب، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٩٤، والبيت شاهد للنعت الذي يتقدم على المنعوت فيعرب الاسم الذي بعده حينئذ بدلاً، مثل هذِه الآية قال النحاة، الأصل (صراط الله العزيز الحميد)، انظر "جامع البيان" للطبري ١٣/ ١٨٠، وهكذا ذكر البيت الزمخشري في "الفائق في غريب الحديث" ٢/ ٢٤٢ (شزب). وكذلك في هامش "غريب الحديث" لابن الجوزي ١/ ٥٣٧ ولكن ذكر الألوسي في "روح المعاني" ٥/ ١٨٢:
لو كنتُ ذا نبل وذا تشديب ... لم أخش شدات الخبيث الذيب
وهو خطأ وقال أبو زرعة: قرأ نافع وابن عامر {اللَّهِ الَّذِي لَهُ} بالرفع على الاستئناف؛ لأن الذي قبله رأس آية وقرأ الباقون (إلى صراط العزيز الحميد الله) بالخفض لأنه بدل من (الحميد) ولا يجوز أن يقول نعت للحميد وإنما هو كقولك مررت يزيد الظريف، فإن قلت: بالظريف زيد عاد بدلاً ولم يكن نعتاً. "الحجة" لابن زنجلة.
(٤) سقط من الأصل، وثبت فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>