للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمعين: الماء الظاهر لعين الناظر، وهو مفعول من عانَه يعِينه إذا أدركه البصر ورآه (١).

ويجوز أن يكون فعيلًا، من مَعِنَ يْمعُن فهو مَعِين من الماعون (٢).

٥١ - {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ}

من الحلالات. يعني: وقلنا لعيسى ابن مريم (٣): كلوا من الطيبات، وهذا كما يقال في الكلام للرجل الواحد: أيها القوم: كفوا عنا أذاكم (٤)، ونظيرها (٥) في القرآن كثير (٦).


= المفسرين. وقال قتادة: ذات قرار، أي: ذات ثمار وهو قول ضعيف. وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٣٧، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٨٥ (قرر)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٢/ ١٦٤.
(١) في (ح): معين.
(٢) ذكر الوجهين الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٧، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٨، والعكبري في "إملاء ما من به الرَّحْمَن" ٢/ ١٥٠، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٨/ ٣٤٨ وغيرهم.
واستبعد الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ١٥.
الوجه الثاني: وذلك لأن المَعْن في اللغة الشيء القليل ومنه الماعون وهو الزكاة.
(٣) من (م).
(٤) قاله الفراء "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٧، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٨.
قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ١٤٦ وتبعه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٢٧: ووجه خطابه لعيسى ما ذكرناه من تقديره لمحمد -صلى الله عليه وسلم- تشريفًا له.
(٥) في (م)، (ح): ونظائرها.
(٦) في (م)، (ح): كثيرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>