للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو العالية: إيليا (١) والأرض المقدسة (٢).

ويعني بالقرار: الأرض المستوية، والساحة الواسعة (٣)


= إحدى جنان الأرض الأربع.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ٣/ ١٠٠٨، "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢١٩، "المعالم الأثيرة" لشراب (٢١١)، وانظر هذا القول في: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٣/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥١/ ب، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٩، وحكاه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ١٤٥ عن ابن المسيّب، وقال هذا أشهر الأقوال، وهذا القول لا يعارض قول سعيد بن المسيّب وعبد الله بن سلام -أنها دمشق- والله أعلم.
(١) إيليا: بكسر أوله والسلام وياء وألف ممدودة اسم مدينة بيت المقدس، قيل معناه: بيت الله.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٢١٧، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٢٩٣، "المعالم الأثيرة" لشراب (٤٠).
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٣/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥١/ ب، "عرائس المجالس" للمصنف (٣٤٧).
قلت: والراجح من هذِه الأقوال -والله أعلم- أنَّه مكان مرتفع ذو استواء وماء ظاهر وهو اختيار الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٧، والفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٦.
وهذا المكان أوت إليه وقت وضعها، ويدل عليه قوله تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} [مريم: ٢٤] والقرآن يفسر بعضه بعضًا وهذا أولى ما يفسر به.
ولو قيل: إن هذا المكان -الربوة- هو في غوطة دمشق فإنَّه متوجه وذلك لأنه أشهر الأقوال. قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١/ ٢٠٩ بعد أن ذكر قول من يقول إنها دمشق: وهذا التفسير موجود في صفة ربوة دمشق فلا يمتنع أن يكون هو الحق.
(٣) أي: أنها يستقر عليها وهذا قول الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٨، وعليه أكثر =

<<  <  ج: ص:  >  >>