للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحام (١) وبنعمة الله ما أحل الله لهم، هم يكفرون يجحدون تحليله

٧٣ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ}

يعني: المطر {الْأَرْضِ} النبات {شَيْئًا} قال الأخفش (٢): هو بدل من الرزق وهو في معنى: لا يملكون من الرزق شيئًا قليلًا ولا كثيرًا، وقال الفراء (٣): نصب شيئًا بوقوع الفعل عليه كما قال تعالى {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (٢٦)} (٤) أي: تكفت الأحياء والأموات، ومثله قوله تعالى {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥)} (٥) {وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} ولا يقدرون على شيء.


= فيقولون: وصلت أخاها قال يذبحونها وقيل: كانت الشاة إذا ولدت ستة أبطن عناقين وولدت في السابم عناقًا وجديًا قالوا: وصلت أخاها فأحلوا لبنها للرجال وحرموه على النساء، وقال ابن عرفة: كانوا إذا ولدت الشاة ستة أبطن نظروا فإن كان السابع ذكرًا ذبحوه وأكل منه الرجال والنساء، وإن كانت أنثى تركت في الغنم، وإن كانت أنثى وذكرًا قالوا: وصلت أخاها فلم يذبحوها. "عمدة الحفاظ" (وصل).
(١) في (أ): الحامي، قال الراغب في مادة حمى، وقوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَلَا حَامٍ} قيل هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كان يقال: حمي ظهره فلا يركب. "معجم مفردات القرآن".
(٢) قال ذلك في "معاني القرآن" ٢/ ٦٧.
(٣) قال ذلك في "معاني القرآن" ٢/ ١١٥.
(٤) المرسلات: ٢٥ - ٢٦.
(٥) البلد: ١٤ - ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>