فبعد أن فرغ من تفسير سورة الفاتحة عقد فصلًا في أسماء هذِه السورة، وهي عشرة: فاتحة الكتاب، وسورة الحمد، وأم الكتاب والقرآن، والسبع المثاني، والوافية، والكافية، والأساس، والشفاء، والصلاة، وسورة تعليم المسألة.
ويستدل على هذِه الأسماء من السنة، وأقوال الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم. ويذكر العلل لهذِه الأسماء ويستشهد في ثنايا ذلك بالشعر.
[ب- عدد آيات السورة، وكلماتها وحروفها]
اهتم العلماء بعدد آي القرآن، وألفوا في ذلك عدة مصنَّفات، منهم أبو عمرو الداني، وأبو عبد الله الموصلي، وعلى بن محمد الغالي.
وذكر العلماء لهذا العلم عدة فوائد، من أبرزها ترتُّب بعض الأحكام الفقهية على معرفته (١).
ويمتاز "الكشف والبيان" بذكر عدد آيات السورة، وكلماتها، وحروفها.
وعلماء البصريين، والكوفيين والشاميين وغيرهم تكلموا في هذا الموضوع قديمًا، ولكن الاعتناء بهذا النوع، وتقديمه بهذا الشكل
(١) انظر: "الإتقان" ١/ ١٨٨، "مناهل العرفان" ١/ ٦٩، "دراسات في علوم القرآن" (ص ١١٩).