للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وأقاموا الصلاة) إذ قلّ ما يُعطف ماض على مستقبل إلّا في المعنى.

وقرأ الأعمش: (والذين اسْتَمْسَكُوا بالكتاب) (١) ومعنى الآية: والذين يعملون بما في كتاب الله. قال مجاهد وابن زيد: (هم من) (٢) اليهود والنصارى يمسكون بالكتاب الَّذي جاء به موسى عليه السلام فلا يحرفونه ولا يكتمونه، أحلّوا حلاله وحرموا حرامه، ولم يتخذوه مأكلة، نَزَلت في عبد الله بن سلام وأصحابه (٣). وقال عطاء: هم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - (٤) {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}.

١٧١ - وقوله عز وجل: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ}

أي: قلعنا. قال مجاهد: كما تنتق الزبدة (٥). وقال المؤرج: قطعنا (٦). وقال أبو عبيدة: زعزعنا (٧). (وقال الفراء: عَلَّقنا) (٨). وقال


= وهي قراءة شاذة.
(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٧٣، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٩/ ٣٧٤ كلاهما عنه.
وهي قراءة شاذة.
(٢) من (ت) و (س) وفي الأصل: هما.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٠٨ عنهما مختصرا، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٧ عن مجاهد بنحوه.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٧ عنه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٠٩ عنه
(٦) لم أجده.
(٧) ذكره التستري في تفسيره ١/ ١٧٤ وقال: يعني فتقنا وقد زعزعنا. ولم يعزه.
(٨) من (ت). =

<<  <  ج: ص:  >  >>