للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال سلكه يسلكه سلكًا وسلوكًا وأسلكه إسلاكًا.

قال عدي بن زيد:

وكنت لزاز خصمك لم أعرد (١) ... وقد يسلكوك في يوم عصيب

{وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} وقائع الله فيما خلا من مكذبي الأمم يخوف به (٢) أهل مكة.

١٤ - {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ}

يعني: ولو فتحنا على هؤلاء القائلين {لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ} بابًا من السماء {فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ} يعني فظلت الملائكة فيه تعرج وهم يرونه عيانًا.


= مجلس الإِمام الحسن البصري إلى سارية من سواري مسجد البصرة فقيل لهم معتزلة لاعتزالهم أهل السنة بالعقائد الفاسدة منها: القول بحدوث صفات العلم والقدرة والحياة، والسمع والبصر والكلام، ولذلك أنكروا إثبات هذِه الصفات لله تعالى، وأنكروا كون القدر خيره وشره من الله تعالى، ولذلك يقال لهم القدرية أي منكرو القدر وأن العتاد دون أمر الله ومشيئة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا وسبحانه عما يصفون، وإلى فساد قولهم هذا أشار المؤلف لقوله تعالى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (١٢)} فالله تعالى يهدي من يشاء -بفضله- ويضل من يشاء بإرادته الكونية والقدرية، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
(١) في الأصل: وكنت لزام خصمك لم أعود وكذلك في (م) لم أعود، والمثبت من (ز) وهو موافق لما في "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٩، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٤٤٢ (سلك). وقال في مادة عرد والتعريد الفرار.
(٢) زيادة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>