للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - قال تعالى-: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣)}

يعني: جبريل عليه السلام والملائكة تتلو كتب الله (١). عن مجاهد والسدي. وقيل: هم جماعة قراء القرآن (٢).

وهي كلها جمع الجمع فالصافة جمع الصاف، والصافات جمع الصافة، وكذلك أُختاها (٣). وقيل: قسم بالله عَزَّ وَجَّلْ على تقدير: ورب الصافات.

٤ - {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤)}

موضع القسم، قال مقاتل: وذلك أن كفار مكة قالوا: أجعل الآلهة إلهًا واحدًا، فأقسم الله عَزَّ وَجَّلْ بهؤلاء (٤) {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤)}. قرأه الأعمش وأبو عمرو وحمزة كلهم بالإدغام والباقون بالبيان (٥).


= وقال الطبري: والذي هو أولى بتأويل الآية عندنا ما قال مجاهد، ومن قال: هم الملائكة؛ لأن الله تعالى ذكره ابتدأ القسم بنوع من الملائكة وهم الصافون بإجماع من أهل التأويل فلأن يكون الذي بعده قسمًا بسائر أصنافهم أشبه ا. هـ واختاره أيضًا الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٣٨٦.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٦ وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٤٥.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٦٢، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٣٨٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٥، "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٣/ ٨٤.
(٣) قلت: وهناك قول ثالث في تفسير الآية وهو: أنهم الأنبياء يتلون الذكر على أممهم. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٥.
(٤) يقصد (الزاجرات) و (التاليات).
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>