(٢) القراءة متواترة وهي رواية السوسي عن أبي عمرو، قال ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري: وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب ... ، قلت: والوجهان صحيحان عن أبي عمرو ... إلا أن الأشهر عنه الغيب وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصًا وأداءً، وقد ذُكرت القراءة في كتب القراءات كما سيأتي. (٣) من (س). (٤) القراءتان متواترتان، قال الشاطبي: يعقلون حفظته، أخبر أن المشار إليه بالحاء هو أبو عمرو قرأ بمِاء الغيبة، فتعين للباقين: القراءة بالتاء. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٢٥٦)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٤٣١)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٧٥، "التيسير" للداني (١٩٣)، "الإقناع" لابن الباذش (٤٤٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٢٢، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤٢، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٤٥، "الحجة" لابن زنجلة (٥٤٨)، "البدور الزاهرة" للنشار (٢٤٢)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٦٢، وقال ابن زنجلة في "الحجة": قرأ أبو عمرو بالياء على أنه: قل لهم يا محمد: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ}، ثم قال: (أفلا يعقلون)، وقرأ الباقون: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} بالتاء لقوله {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ}، ثم قال: (أفلا تعقلون)، فأجروا على ما تقدمه من الخطاب.