وأخبرنا أبو حفص عمر قال: أنا الرَّفاء، قالوا: أنا على بن عبد العزيز قال: نا أبو عبيد قال: نا يحيى بن سعيد الأموي قال: نا عبد الملك بن جُريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقطِّع قراءته:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
ورواية الثعلبي للحديث من ثلاث طرق يدل على سعة روايته.
٣ - يروي الحديث غالبًا بسنده الخاص عن شيخه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -:
وهذِه ميزة امتاز بها هذا التفسير، إذ للإسناد قيمة ومكانة لدى هذِه الأمة. ولذلك لام الثعلبي في مقدمته الذين صنَّفوا في التفسير ولم يذكروا الأسانيد، فقال في معرض حديثه عن أقسام المفسرين وفرقهم: وفرقةٌ حذفوا الإسناد الذي هو الركن والعماد، فنقلوا من الصحف والدفاتر، وجرَوا على هوَس الخواطر، وذكروا الغثَّ والسمين، والواهي والمتين، وليسوا في عدد العلماء، فصنتُ الكتاب عن ذكرهم، والقراءة والعلم سنة يأخذها الأصاغر عن الأكابر، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وهذا أمر ظاهر في هذا التفسير ظهورًا واضحًا أيَّما وضوح.
ولا شك أن الرواية بالإسناد لا يُؤتاها إلا من لازم الشيوخ، وحفظ الأسانيد والمرويات.
٤ - وأحيانًا يذكر الأحاديث غير مُسندة، ويقتصر على ذكر الصحابي فقط، وأحيانًا يذكر المتن فحسب: