للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} قال ابن عباس (١) وقتادة (٢): يعني كأنكم تبقون فيها خالدين (٣).

وقال ابن زيد: (لعل) استفهام، يعني: فهل تخلدون حين تبنون هذِه الأشياء (٤).

وقال الفراء: كيما تخلدون (٥).

١٣٠ - قوله عز وجل {وَإِذَا بَطَشْتُمْ} سطوتم وأخذتم {بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} قتالين بغير حق.


= وقاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٩٥ - ٩٦: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن المصانع جمع مصنعة والعرب تسمى كل بناء مصنعة، وجائز أن يكون ذلك البناء كان قصورًا وحصونًا مشيدة، وجائز أن يكون كان مآخذ للماء، ولا خبر يقطع العذر بأي ذلك كان ولا هو مما يدرك من جهة العقل فالصواب أن يقال فيه ما قال الله أنهم كانوا يتخذون مصانع.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٩٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٧٩٥ كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
وأخرجه البخاري في صحيحه تعليقًا عنه كما في رواية أبي ذر لصحيح البخاري.
انظر "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٩٧.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٧٠ وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٧٤، والطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٩٦ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" عنه.
(٣) وهذا القول نسبه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٥٩ لأكثر المفسرين.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٩٦ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" عنه، وقد تفرد به من بين المفسرين، والأظهر الأول.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>