للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} قرأ حمزة والكسائي (بالياء) (١) يعنيان: الرحمن (٢)، وقرأ غيرهما (بالتاء)، يعنون لما تأمر أنت يا محمد (٣).

{وَزَادَهُمْ نُفُورًا} يعني قول القائل لهم {اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ} زادهم نفورًا عن الدين والإيمان.

وكان سفيان الثوري رحمه الله إذا قرأ هذِه الآية رفع رأسه إلى (٤) السماء وقال: إلهي زادني إليك خضوعًا ما زاد أعداءك نفورًا (٥).

٦١ - قوله عَز وَجلّ: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}

يعني: منازل الكواكب السبعة السيارة وهي اثنا عشر برجًا: الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت. فالحمل والعقرب: بيتا المريخ،


(١) وافقهما الأعمش.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٦٦)، "التيسير" للداني (١٣٣)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (٢٧٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣١٠.
(٢) ويجوز أن يكون -بالياء- على لفظة الغيبة إخبارًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٦٦)، "الحجة" لابن زنجلة (٥١٢)، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٥، "معاني القراءات" ٢/ ٢١٧، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٤٦، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم (٩٣١)، "الحجة" للفارسي ٥/ ٣٤٦.
(٣) انظر: المراجع السابقة.
(٤) من (م).
(٥) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٦/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٥/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>