للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُنَزِّلُ} يغير ويبدل (وهو أعلم) (١) بما هو أصلح لخلقه فيما يبدل من أحكامه {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ} يا محمد {مُفْتَرٍ} وذلك أن المشركين قالوا: إن محمد يسخر بأصحابه يأمرهم اليوم بأمر وينهاهم عنه غدًا، و (ينهاهم عما) (٢) هو أهون عليهم وما هو إلا يتقوله من تلقاء نفسه، قال الله -عز وجل-: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} حقيقة القرآن وبيان الناسخ والمنسوخ من الأحكام.

١٠٢ - {قُل نَزَلَهُ}

يعني: القرآن {رُوحُ الْقُدُسِ} يعني جبريل -عليه السلام- {مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا} (تثبيتًا للمؤمنين) (٣) وتقوية لإيمانهم ليزدادوا تصديقًا ويقينًا {وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}.

١٠٣ - قوله -عز وجل-: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ}

آدمي وما هو من عند الله، واختلف العلماء في هذا البشر من هو (٤)؟

فقال ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم قينا (٥)


(١) سقط هو من (ز)، وفي (م): واعلم.
(٢) في (ز)، (م): يأتيهم بما.
(٣) سقط من (ز).
(٤) سقط من (ز).
(٥) في (ز): قيسًا. وفي الهامش: فتى، وفي (أ): أيضًا فتى، والمثبت من (م) موافق لما عند الطبري في في "جامع البيان" ١٤/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>