للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} الآية. فلمَّا نزلت هذِه الآية قال عبد الله بن أبيٍّ لأصحابه: إن محمدًا يجعل طاعته كطاعة (١) الله، ويأمرنا أن نحبه، كما أحب النصارى عيسى ابن مريم، فنزل قوله عز وجل:

٣٢ - {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا} (٢)

أي: أعرضوا عن طاعتهما {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}: لا يرضى فعلهم، ولا يثني عليهم، ولا يغفر لهم.

[٧٧٠] أخبرنا أبو عمرو الفراتيُّ (٣)، أنا الهيثم بن كليب (٤)، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي (٥)، أخبرنا وكيع (٦)، عن الأعمش (٧)، عن


= ابن كثير متروك الحديث.
انظر: "المجروحين" لابن حبان ٣/ ١٣٠، "الجامع الصغير" للسيوطي ٢/ ٤١.
(١) في الأصل: لطاعة. والمثبت من (س).
(٢) هذا تتمة للحديث السابق، وتقدّم أنَّه من رواية محمد بن مروان السدي عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس، وهذِه سلسلة الكذب.
انظر "التفسير والمفسرون" للذهبي ١/ ٨٠ - ٨١.
(٣) أحمد بن أُبي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) الإمام صاحب "المسند الكبير"، الحافظ، الثقة.
(٥) أبو إسحاق بن عبد الله بن عمر بن أبي الخبيري، العبسي، القصار، الكوفي، حدث عن وكيع ومصعب بن المقدام وجعفر بن عون، وآخرين. حدث عنه خيثمة بن سليمان، والأصم وعلي بن الرحمن بن ماتي، ذكره ابن حبان في "الثقات" ٨/ ٨٨. وانظر "الإكمال" لابن ماكولا ٢/ ٢٥٥ - ٢٥٦.
(٦) ابن الجراح، ثقة حافظ عابد.
(٧) سليمان بن مهران، ثقة حافظ، لكنه يدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>