للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦ - قوله تعالى: {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦)}

قال ابن عباس: سنخطمه بالسيف، فنجعل ذلك علامة باقية على أنفه ما عاش، فقاتل يوم بدر فخطم بالسيف في القتال (١).

وقال قتادة: سنلحق به شيئا لا يفارقه (٢).

قال القُتيبي: تقول العرب للرجل يسب الرجل سبة قبيحة باقية: قد وسمه ميسم سوء، يريدون: ألصق به عارًا لا يفارقه، كما أن السمة لا تنمحي ولا يعفو أثرها (٣).

قال جرير (٤):

لما وضعت على الفرزدق ميسمي ... وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل

أراد بالهجاء (٥).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٨، وابن أبي حاتم وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٩٤.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٠٩، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٩٤، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٨.
(٣) "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ١٥٦).
(٤) هو في "ديوانه" (ص ٣٥٧) وفيه: وضغا البعيت. وينظر في: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ١٥٦)، "وضح البرهان" لبيان الحق النيسابوري ٢/ ٤٢٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٣٠٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٤٠٨.
(٥) قاله ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ١٥٧) ونص عبارته:
يريد: أنه وسم الفرزدق، وجدع أنف الأخطل بالهجاء، أي: أبقى عليه عارا كالجدع والوسم. ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>