للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة وابن كيسان (١): وفيكم من يسمع كلامهم ويطيعهم (٢). {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}.

٤٨ - قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ}

أي طلبوا صدّ أصحابك عن الدين، وردهم إلى الكفر، وتخذيل الناس عنك قبل هذا اليوم كعبد الله بن أبي يوم أُحد حين انصرف عنك بأصحابه (٣).

{وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ} وأجالوا فيك، وفي إبطال دينك الرأيَ بالتخذيل (٤) عنك وتشتيت أمرك (٥) {حَتَّى جَاءَ الْحَقّ}؛ أي: النصر


= له اختصاص بخروجهم معهم، بل هذا عام في جميع الأحوال، والمعنى الأول (الآخر) أظهر في المناسبة بالسياق وإليه ذهب قتادة وغيره من المفسرين.
(١) في (ت): وابن يسار، ولم أجد من عزا هذا القول لأحدهما، وإنما عزاه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٤٦، والماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٣٦٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٤٨ لابن إسحاق، فلعله وقع تحريف في نسخ الكتاب، أو نسب ابن إسحاق إلى جدّه.
(٢) أثر قتادة أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٤٦ من طريق سعيد، عن قتادة .. به.
وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٣٦٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٥٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٤٨، واختاره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦ أو عزاه أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٥١ للجمهور!
(٣) انظر "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٤٧.
(٤) في الأصل: بالتحويل، والمثبت من (ت).
(٥) انظر "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٤٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>