وليس معنى هذا أنَّ "تفسيره" قد خلا من الأسانيد اكتفاءً بما ذكره في مقدمة كتابه بل إنَّ "تفسيره" قد حوى في ثناياه عددًا كبيرًا من الأسانيد التي يرويها المصنف من مصادر أخرى غير التي ذكرها في المقدمة.
[٢ - الاعتماد على إسناده الخاص في الرواية]
فكل الأسانيد والمرويات التي في تفسيره إنما هي بروايته عن شيوخه إلى منتهى الإسناد.
ولا شك أنَّ للإسناد قيمة عالية، كيف وهو خصيصة اختصت بها هذِه الأمة.
ولذا فإنَّ الإسناد كان من أعظم المميزات التي امتاز بها "تفسير الكشف والبيان" حيث خلت معظم التفاسير من هذِه الميزة إلا النزر اليسير منها.
[٣ - رواية الخبر الواحد بعدة طرق]
وذلك دليل على سعة روايته، وكثرة مسموعاته.
[٤ - يستخدم الرموز المصطلح عليها عند المحدثين]
فيرمز لـ "حدثنا" بـ "نا" أو "ثنا" ولـ "أخبرنا" بـ "أنا" وهذا صنيعه في معظم أسانيده.
ويستخدم كذلك (ح) للتحويل من طريق إلى طريق آخر.
٥ - يذكر في أثناء روايته للسند تاريخ الرواية، ومكانها، وطريقة