للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} وبها جاهلون ولها مضيعون، ولا يتفكرون فيها ولا يعملون لها، فعمروا دنياهم وخربوا آخرتهم.

٨ - قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى}.

يعني: ولوقت معلوم إذا انتهت إليه فنيت، وهو يوم القيامة {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}.

٩ - قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ}

يعني: حرثوها وقلبوها للزراعة والعمارة {وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} فلم يؤمنوا فأهلكهم الله عز وجل {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.

١٠ - قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ}

نصبها الكوفيون (١) ورفعها (٢) الباقون (٣) وأبو عمرو (٤) {الَّذِينَ


(١) وهم عاصم وحمزة والكسائي، ونصب معهم: ابن عامر الشامي، والأعمش.
(٢) {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ}
(٣) وهم نافع وأبو جعفر وابن كثير ويعقوب واليزيدي والحسن.
(٤) سقطت من (س)، (ح)، ووردت في الأصل: ابن عامر، وهو خطأ؛ لأن ابن عامر ينصب، والتصويب من المراجع، والقراءة متواترة دلَّ على ذلك قول الشاطبي رحمه الله: وعاقبةُ الثاني سَما، فقد أخبر الناظم هنا أن المشار إليهم بسما وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو قرءوا برفع التاء، فتعين للباقين القراءة بالنصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>