للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عثمان النيسابوري: هو القلب الخالي من البدعة المطمئن على السنة (١).

وقال الحسين بن الفضل: سليم من آفة المال والبنين (٢).

وقال الجنيد: السليم في اللغة اللديغ فمعناه كاللديغ من خوف الله تعالى (٣).

٩٠ - قوله -عز وجل-: {وَأُزْلِفَتِ} وقرّبت (٤) {الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}.


= والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٥٦، والبغويُّ في "معالم التنزيل" ٦/ ١١٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١١٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٥٥.
(١) نسبه إليه ابن حبيب والحيري والبغويُّ والقرطبي وابن كثير كما سبق.
(٢) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢١/ أوالحيري والقرطبي كما سبق.
(٣) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢١/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٤/ أ، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١١٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ١٣١.
وهذا القول بعيد وذلك أن السليم لا يأتي بمعنى اللديغ في اللغة، إنما يقال له سليماً تفاؤلاً بسلامته. "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٢٩٢ سلم.
والراجح في معنى السليم هنا هو القلب السالم من أمراض الشبهات والشهوات قال شيخ الإِسلام ابن تيمية "مجموع الفتاوى" ١٠/ ٣٣٧: هو سلامة القلب من الاعتقادات الفاسدة والإرادات الفاسدة وما يتبع ذلك.
وقال تلميذه ابن قيم الجوزية "إغاثة اللهفان" ١/ ١١: السليم السالم ....
والأمر الجامع لذلك أنَّه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره.
وبهذا تعلم أن الأقوال السابقة -سوى الأخير- لا منافاة بينها.
(٤) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٨٤ عن الضحاك قال قربت من أهلها، ثمَّ قال: وروي عن السدي وقتادة والربيع بن خثيم نحو ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>