للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يزاد على سيئاتهم. ثم ذكر الكفار فقال:

٦٣ - {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ}

في عمى وغفلة (١) {مِنْ هَذَا} القرآن (٢) {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ} خبيثة لا يرضاها الله تعالى من المعاصي والذنوب (٣). {مِنْ دُونِ ذَلِكَ} أي: من دون أعمال المُؤْمنين (٤) التي ذكرها الله تعالى قبلُ، وهي قوله:


(١) انظر ما سبق، آية: ٥٤.
(٢) وهذا قول مجاهد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٥ من طريق ابن جريج وابن أبي نجيح عنه.
وأخرجه آدم في "تفسير مجاهد" (٤٨٦) عنه.
وقيل من هذا الكتاب، وقيل: من الإيمان وهذِه الأقوال متلازمة لذا اقتصر المصنف على ذكر القرآن.
وكذا الطبري، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٢٩٣، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ١٣١.
(٣) في (م)، (ح): الخطايا، وهي بمعنى واحد.
فيكون الضمير (ولهم) عائد إلى الكفار وهذا ما عليه أكثر المفسرين وقال قتادة: هذا ينصرف إلى المسلمين وأن لهم أعمالًا سوى ما عملوا من الخيرات هم لها عاملون.
والأول -وهو ما اقتصر عليه المصنف- أظهر.
انظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٨١، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٢.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان"عن قتادة ١٨/ ٣٦، وقال به مقاتل في "تفسيره" ٣/ ١٦٠، وعزاه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٣٤ إلى الحسن وابن زيد وعزاه البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٤٢٢ إلى أكثر المفسرين.
وقيل: من دون الشِّرك أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ٥/ ٢٣ عن ابن عباس.
وأورد ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ١٣٢ وجهًا آخر وعزاه لمقاتل بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>