للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: (جبريل) مأخوذ من جبروت الله، و (ميكائيل) من ملكوت الله.

وقوله: {فَإِنَّهُ}: يعني: جبريل: {نَزَّلَهُ} يعني: القرآن، كنايةٌ عن غير مذكور، كقوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} (١) يعني: الأرض، وقوله: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (٢) يعني: الشمس.

{عَلَى قَلْبِكَ}: يا محمد. {بإِذْنِ اللَّهِ}، بأمر الله {مُصَدِّقًا} موافقًا {لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} (لما قبله) (٣) من الكتب {وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.

٩٨ - وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}:

أفردهما (٤) بالذكر عن (٥) جملة الملائكة وهما منهم على جهة التفضيل، كقوله عز وجل: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨)} (٦).

وفي {وَمِيكَالَ} أربع لغات:

ممدود ومهموز مُشبع، على وزن (مِيكاعِيل) وهي قراءة أهل مكة


= يروي المصنف هذا الحديث بالسند الذي روى به كتاب "القراءات" لأبي عبيد، وقد تقدّم، فهذا الحديث يظهر أنه في ذلك الكتاب وهو مفقود. ولم أقف عليه.
(١) فاطر: ٤٥.
(٢) (ص ٣٢).
(٣) ساقطة من (س).
(٤) في (ج)، (ش): أخرجهما.
(٥) في (ج): من.
(٦) الرحمن: ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>