للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكواكب السيارة، وأسماؤها: العمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان, والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو والحوت (١) {وَزَيَّنَّاهَا} يعني: السماء {لِلنَّاظِرِينَ}.

١٧ - {وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (١٧)}

١٨ - {إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ}

لكن من استرق السمع {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} نار بين، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يصعد الشياطين أفواجًا تسترق السمع فينفرد المارد (٢) منها فيعلو فيرمى بالشهاب فيصيب جبهته أو أنفه (٣) أو جنبه أو حيث شاء الله منه فيلتهب فيأتي أصحابه وهو يلتهب فيقول: إنه كان من الأمر كذا وكذا، فيذهب أولئك إلى إخوانهم من الكهنة فيزيدون عليه تسعًا، فيحدث بها أهل الأرض، فكلمة حق، والتسع باطل، فإذا رأوا شيئًا مما قالوا (قد كان) (٤)،


(١) قال الألوسي رحمه الله: وقد صرحوا -الفلاسفة- بأن هذِه الصور المسماة بالأسماء المعلومة توهمت على المنطقة وما يقرب منها من الجانبين من كواكب ثابتة تنظمها خطوط موهومة وقعت وقت القسمة في تلك الأقسام، ونقل عن عامة المنجمين أنهم إنما توهموا لكل قسم صورة ... إلى آخر ما نقل، وقد أطال الشيخ الأكبر الكلام في هذا الباب وهو بمعزل عن اعتقاد المحدثين نقلة الدين عليهم الرحمة. "روح المعاني" ١٤/ ٢٢.
(٢) في الأصل: الماء، وهو تصحيف.
(٣) من (م).
(٤) في الأصل: كان وقد وفي (م): قد كانوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>