للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله" (١).

٨٣ - قوله -عز وجل-: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ}

عن ذكرنا وعن (٢) دعائنا {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} وتباعد عنا بنفسه.

وقال عطاء (٣): تعظم وتكبر، واختلف القراء في هذا الحرف، فقرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وحمزة -في بعض الروايات عنه (٤) - بفتح النون وكسر الهمزة على الإمالة، وقرأ الكسائي وخلف وحمزة -في سائر الروايات عنه- بكسرهما، أتبعوا الكسرة الكسرة، وقرأ أكثرهم بفتحهما، على التفخيم، وهو (الأصل واللغة المشهورة) (٥).


(١) [١٧٤٥] الحكم على الإسناد:
فيه أحمد بن الحارث متروك، وفيه من لم أجده.
التخريج:
ذكر في "كنز العمال" للمتقي الهندي ١٠/ ١٤ بلفظ: "استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه وبما مدح الله به نفسه {الْحَمْدُ لِلَّهِ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله" ابن قانع عن رجاء الغنوي، وكذلك ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" (٩٧٧).
(٢) ساقطة من (ز).
(٣) هكذا ذكر عنه البغوي هذا المعنى تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ١٢٣.
(٤) قال ابن زنجلة: قرأ أبو بكر وخلاد عن حمزة: بفتح النون وكسر الهمزة. "الحجة" (ص ٤٠٩).
(٥) في (أ): وهو اللغة العالية، وفي (ز): وهو اللغة الغالبة، أي: بإسقاط كلمة الأصل فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>