وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٦٩. واختاره الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٥ وعلّله بقوله: لأنه لم يجر في هذِه الآية ذكر لغير موسى، فلأن تكون (الهاء) في قوله {مِنْ قَوْمِهِ} من ذكر موسى لقربها من ذكره أولى من أن تكون من ذكر فرعون؛ لبعد ذكره منها؛ إذ لم يكن بخلاف ذلك دليل من خبر ول انظر. اهـ. وتبعه عليه أبو حيان في "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٨٢. وتعقبه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٣٧ بتضعيف هذا القول، وقال: إن المعروف من أخبار بني إسرائيل أنهم كانوا قومًا قد تقدمت فيهم النبوات، وكانوا في مدة فرعون قد نالهم ذلّ مفرط، وقد رجوا كشفه على يد مولود يخرج فيهم يكون نبيًّا، فلما جاءهم موسى عليه السلام اتفقوا عليه واتبعوه، ولم يحفظ قط أن طائفة من بني إسرائيل كفرت به، فكيف تعطي هذِه الآية أن الأقل منهم كان الَّذي آمن، فالذي يترجح بحسب هذا أن الضمير عائد على (فرعون). وتبعه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٩٠.