للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذلك؛ أن كل عبد له منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإذا كان يوم القيامة جعل الله لأهل الجنة منازل أهل النار في الجنة، وجعل لأهل النار منازل أهل الجنة في النار، وذلك الخسران.

٢١ - {وَمَنْ أَظْلَمُ}:

أكفر، قال الحسن (١): فلا أحد أظلم (٢) {مِمَّنِ افْتَرَى}: أختلق {عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}: فأشرك به غيره {أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} يعني: القرآن.

قال الحسن: كل ما في القرآن {بِآيَاتِنَا} و (آياته) (٣) فإنه يعني به: الدين.

{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}: الكافرون.

٢٢ - {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ}:

العابدين والمعبودين {جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}: أنها تشفع لكم، عند ربكم.

٢٣ - {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ}:

يعني: قولهم وجوابهم، وقيل: معذرتهم.

والفتنة: التجربة، فلمَّا كان سؤالهم تجربة لإظهار ما في قلوبهم، قيل: فتنة.

{إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}: وذلك؛ أنهم إذا رأوا يوم القيامة


(١) ليست في (ت).
(٢) من (ت).
(٣) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>