للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٦ - قوله تعالى: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (٢٦)}

أي: تركوا الإيمان بيوم الحساب، عن مقاتل (١).

٢٧ - {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)}

{لِيَدَّبَّرُوا} ليتدبروا {آيَاتِهِ} هذِه قراءة العامة. وقرأ أبو جعفر وعاصم في رواية الأعشى (٢) والبرجمي (٣): (لتدبروا) (٤) بتاء واحدة مفتوحة مخففة على الحذف (٥).

قال الحسن: تَدَبُّر آياته اتباعه: {وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

٣٠ - {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ}


(١) ورد هذا الأثر عن السدّي، ولم أجده عن مقاتل، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٢، "زاد المسير" ٧/ ١٢٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٨٦.
(٢) أبو يوسف الأعشى هو يعقوب بن محمد بن خليفة الكوفي
(٣) عبد الحميد بن صالح البُرْجُمي الكوفي المقرئ، أبو صالح، صدوق.
(٤) في (م): (ليدبروا) بياء.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٣، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>