قلت: وليس الأمر كما قالوا، بل هو أصدق الصادقين، وخير خلق الله أجمعين - صلى الله عليه وسلم -. (١) في (م): نصب (على الله). (٢) قلت: {فِي الْعَذَابِ}: أي: الكفر المفضي بهم إلى العذاب، باعتبار ما سيكون إذا ماتوا على كفرهم، كما في قوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} فهو لم يعصر الخمر، وإنما يعصر العنب الذي يصير بعد ذلك خمراً، وكقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" أي: الذين يحتضرون، فمن أنكر البعث فهو غداً في العذاب، واليوم في الضلال عن الصواب، لأنهم نسبوا الافتراء إلى من أيده الله بالمعجزات. (٣) فالله تعالى الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن، وجعل السماء محيطة بهم قادر على البعث وتعجيل العقوبة لهم، فاستدل بقدرته عليهم، وأن السماوات والأرض ملكه، فكيف يأمنون الخسف والكسف. (٤) الخسف كما فعل بقارون، قال تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}، والكسف كما فعل بأصحاب الأيكة.