للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} قال: إي والله، ود في قلوب أهل الإيمان، وإن هرم بن حيان يقول: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله تعالى، إلَّا أقبل الله تعالى بقلوب أهل الإيمان إليه، حتَّى يرزقه مودتهم ومحبتهم (١) ورحمتهم (٢).

٩٧ - قوله عز وجل: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ}

سهلناه، يعني: القرآن {بِلِسَانِكَ} يا محمد {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} يعني: المؤمنين {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: شدادًا في الخصومة (٣). وقال الضحاك: جدلًا بالباطل (٤). وقال مقاتل: خصماء (٥).


(١) سقطت من (ح).
(٢) [١٨٤٨] الحكم على الإسناد:
حسن فيحيى لم يتكلم فيه إلَّا موسى بن هارون والباقون على أنَّه لا بأس به،
وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٣٣ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة به.
(٣) لم أجده مسندًا عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
ونسبه له القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٩٢، وذكره بلا نسبة البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٥٨، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٩٩.
والمسند عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أنَّه قال: ظلمة، رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٣٤.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩٢، والمروي عنه: خصماء، رواه ابن أبي حاتم، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥١٣.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>