للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أثقلتني ذنوبي فاحمل عني ذنبًا واحدًا. فيقول: يا أماه (١)، إليك عني، فإني اليوم عنك مشغول (٢).

{إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} أي: يخافونه ولم يروه. {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى} صلح وعمل {فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ} لها ثوابه {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}.

١٩ - {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (١٩)} يعني: العالم والجاهل.

٢٠ - {وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (٢٠)} يعني: الكفر والإيمان.

٢١ - {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١)} يعني: الجنة والنار، والحرور: الريح الحارة بالليل، والسموم بالنهار (٣).

وقال بعضهم: الحرور بالنهار مع الشمس (٤).


(١) في (م): أمه.
(٢) [٢٣٤٧] الحكم على الإسناد:
فيه محمَّد بن عبد السمرقندي، يضع الحديث.
التخريج:
انظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٣٨.
(٣) ذكره أبو عبيدة مَعْمَر بن المثنى، عن رُؤبة بن العَجّاج.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ١٢٨. وحكاه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٤١٨ عن ابن عباس - رضي الله عنه -.
(٤) وهو قول أبي عبيدة، وقال الفراء: الحَرُور يكون بالليل والنهار، والسموم لا يكون بالليل إنما يكون بالنهار.
قال الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٢٨: الحرور يكون بالليل والنهار، غير أنه في هذا الموضع بأن يكون كما قال أبو عبيدة: أشبه مع الشمس, لأن الظل إنما يكون في يوم شمس، فذلك يدل على أنه أريد بالحرور: الذي يوجد في حال =

<<  <  ج: ص:  >  >>