للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْكَاذِبِينَ} يعني: الزوج.

٩ - {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٩)} (١)

قرأ نافع: {غَضَبَ اللَّهِ} مثل سمع الله (٢) على الفعل (٣).

وقرأ الباقون على الاسم (٤).

١٠ - {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (١٠)}.

جواب {لَوْلَا} محذوف يعني: لعاجلكم بالعقوبة وفضحكم، ولكنه ستر عليكم ورفع عنكم الحد باللعان حكمة منه ورحمة (٥).


= "أحكام القرآن" لابن العربي ٣/ ١٣٤٦، "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٢٩٦.
(١) انظر: القراءات في {وَالْخَامِسَةَ} انظر: "السبعة" (٤٥٣)، "التيسير" (١٣١)، "النشر" ٢/ ٣٣٠، "الإتحاف" ٢/ ٢٩٣.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٥٣)، "التيسير" للداني (١٣١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٩٣.
(٣) فغضب فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر (أنْ) وأهل العربية يستقبحون أن تلي المخففة الفعل حتَّى يفصل بينها وبين الفعل بشيء، لكن قد جاء في الدعاء بغير فصل قوله تعالى: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل: ٨] ونافع حمله على ذلك.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٦٠)، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ٢٠٢، "الحجة" لابن زنجلة (٤٩٦)، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠٩، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣٤، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٠.
(٤) انظر: المراجع السابقة.
(٥) حذف الجواب؛ لأنَّه معلوم المعنى وكل ما كان معلوم الجواب فإن العرب تكتفي بترك جوابه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>