للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِمْ} يعني: القرآن {يَخِرُّونَ} يسقطون {لِلْأَذْقَانِ} يعني (١) على الأذقان، وهي جمع ذقن، وهو مجتمع اللحيين، قال ابن عباس (٢) -رضي الله عنهما-: أراد الوجوه. {سُجَّدًا}.

١٠٨ - {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ}

قد كان {وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} قال مجاهد (٣): هم ناس من أهل الكتاب حين سمعوا ما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- سجدًا وقالوا: {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} (أي: وعده بإنزال القرآن وبعث محمد -صلى الله عليه وسلم-) (٤).

١٠٩ - {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}

(كرر القول لتكرار الفعل منهم) (٥) {يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ} نزول القرآن {خُشُوعًا} خضوعًا وتواضعًا لربهم.

قال عبد الأعلى التيمي (٦): من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق


(١) من (م).
(٢) أسند إليه الطبري نحوه في "جامع البيان" ١٥/ ١٨٠.
(٣) أسند إليه الطبري كذلك في "جامع البيان" ١٥/ ١٨١.
(٤) من (م).
(٥) من (م).
(٦) في (أ)، (ز): نسبه: التيمي، والمثبت من (م)، وهو موافق لما عند الطبري والدارمي وعند البخاري في "التاريخ الكبير" وغيرها، قال البخاري: عبد الأعلى التيمي، روى عنه مسعر بن كدام الكوفي. "التاريخ الكبير" ٦/ ٧٢ (١٧٤٦). ولم يذكر فيه جرحًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٧/ ١٣١. وقد أسند إليه الإمام الدارمي في "السنن" ١/ ٨٨ نحوه، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٨١ - ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>