للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ظهرها (١).

٢٢ - {وَجَاءَ رَبُّكَ} قال الحسن (٢) (٣): أمره وقضاؤه.

وقال أهل الإشارة (٤): ظهرت قدرة ربك، وقد استوت الأمور، وإن الحق لا يوصف بتحويل من مكان إلى مكان، وأنى له التحويل والتنقل، ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت، ولا زمان؛ لأن في جريان الوقت على الشيء فوت الأوقات، ومن فاته شيء فهو عاجز، والحق منزه أن تحوي صفاته الطبائع، أو تحيط به الصدور {وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}.

٢٣ - قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}.


(١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٢١.
(٢) ذكره ابن فورك [٢١٥/ أ] والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨٤، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٢٢٢، ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٥.
(٣) قلت: هذا تأويل، والصواب حمل الآية على الحقيقة وعلى مراد الله تعالى. انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية" ٥/ ٤٠٢ - ٤٠٩.
(٤) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" [٣٦٥/ ب] والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٥، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ٣٣١.
وهذِه من الألفاظ المحدثة في التفسير التي لم تنقل من القرآن أو السنة أو كلام علماء السنة، فيجب تجنبها لأنها محدثة ولأنها موهمة ولأنها ذريعة لعقائد أهل البدع الكلامية.

<<  <  ج: ص:  >  >>