للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله (١): {فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} وبرئ (٢) الميت {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ} لوصاياكم {عَلِيمٌ} هو بنياتكم.

١٨٢ - {فَمَنْ خَافَ}

أي: خشي. وقيل: علم (٣)، وهو الأجود، كقوله -عز وجل-: {إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ} (٤).

وقال أبو محجن الثقفي (٥):


(١) ساقطة من (ح)، (أ).
(٢) في (أ): ورثة.
(٣) روي ذلك عن سعيد بن جبير رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٣٠١ (١٦١٠).
انظر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٧٣)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٤٩.
(٤) البقرة: ٢٢٩.
(٥) عمرو بن حبيب، وقيل: مالك بن حبيب. وقيل: عبد الله أبو محجن الثقفي.
كان فارساً، شاعرًا من الأبطال؛ لكن جلده عمر - رضي الله عنه - في الخمر مرات، ونفاه إلى جزيرة في البحر، فهرب، ولحق بسعد بن أبي وقاص، وهو يحارب الفرس، فحبس، وقصته مع سعد في معركة القادسية مشهورة، رواها سعيد بن منصور في "سننه"، وغيره.
"السنن" لسعيد بن منصور (طبعة الأعظمي) ٣/ ٢٣٥ - ٢٣٦، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٧٢)، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١٧٤٦، "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي ٢/ ٢٠٠، "الإصابة" لابن حجر ٧/ ١٧٠.
وهذا البيت متعلق بما قبله وهو قوله:
إذا متُّ فادفني إلى جنب كَرْمَة
تُرَوي عظامي في الممات عروقها

<<  <  ج: ص:  >  >>