للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: في زمان السوء.

٥٤ - {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (٥٤)} هلاك وفناء.

٥٥ - {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ} الكافرين {لَشَرَّ مَآبٍ}.

٥٦ - {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (٥٦) هَذَا} أي هذا العذاب

{فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} قال الفراء (١): رُفعت الحميم والغساق بهذا مقدما ومؤخرًا والمعنى: هذا حميم وغساق فليذوقوه، وإن شئت جعلته مستأنفًا وجعلت (٢) الكلام قبله مكتفيًا كأنك قلت: هذا فليذوقوه ثم قلت منه حميم ومنه غساق كقول الشاعر:

حتى إذا ما أضاء الصبح في غَلَسٍ ... وغُودِرَ البقلُ مَلْويٌّ ومحصودُ (٣)

واختلف القراء فيقوله (وغساق) فشددها يحيى بن وثاب وحمزة والكسائي وخلف وحفص وهي قراءة أصحاب عبد الله (٤).


= يصف الشاعر هؤلاء القوم الكرام بأنهم ينحرون الإبل وقت المجاعة والجدب لإطعام الناس، فإذا أفاق الزمان بالخِصْب أفاقوا من نحر الإبل.
(١) سقط من (م).
(٢) في (م): وجملة. بدل: وجعلت، وما أثبته من (أ)، (ب).
(٣) انظر: كلام الفراء بطوله في "معاني القرآن" ٢/ ٤١٠ وهذا البيت من شواهده، وانظره أيضًا عند الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٧٦، وعند النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ٤٦٩ وهو عندهم غير منسوب.
(٤) انظر: هاتين القراءتين في "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٧٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١٠ - ٥١١، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>