للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخففها الآخرون (١).

قال الفراء: من شدد جعله اسمًا على فَعَّال نحو الخبّاز والطبّاخ، ومن خفف جعله اسمًا على فَعَال نحو العذاب (٢).

واختلف المفسرون فيه:

فقال ابن عباس: هذا الزمهرير يحرقهم ببرده كما تحرقهم النار (٣) وقال مجاهد ومقاتل: هو البارد الذي قد انتهى برده (٤).

وقال ابن زيد: هو المنتن بلغة الطخارية، وقيل: بلغة الترك (٥) وقال محمد بن كعب: هو عُصارة أهل النار (٦).

وقال قتادة والأخفش: هو ما يغسق من قروح (٧) الكفرة والزناة من لحومهم وجلودهم، أي يسيل (٨). قال الشاعر:


(١) السابق.
(٢) لم أجده في معانيه.
(٣) "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٠٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٥٠، "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ٤٥٠.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٧٧.
(٥) انظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ٤٥٠، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٧٨، وانظر: "المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب" للسيوطي (ص ٧٤).
والطخارية هي نسبة إلى طخاران محلة بمرو "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢٢.
(٦) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٢٢.
(٧) في (أ): فروج.
(٨) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٧٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١٠، "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ١٦٨. ولم أجده عند الأخفش في معانيه. وهذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>