للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}

٣٤ - {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ}:

يعزي نبيه - صلى الله عليه وسلم -، يقول: كذبهم قومهم، كما كذبتك قريش {فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} بهلاكهم.

{وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} قال الكلبي: يعني: القرآن (١).

وقال عكرمة: يعني قوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (١٧٣)} (٢)، وقوله: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٣)، وقوله: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} (٤).

وقال الحسين بن الفضل: يعني: لا خُلْفَ لِعَداتِه (٥).

{وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} (مِن): صلة، كما تقول: أصابنا من مطر.


= ٣/ ٢٩، والشوكاني في "فتح القدير" ٢/ ١٦١. وابن زنجلة في "حجة القراءات" (ص ٢٤٧).
(١) انظر: "روح المعاني" للألوسي، ٧/ ١٣٧.
(٢) الصافات: ١٧١ - ١٧٣.
(٣) غافر: ٥١.
(٤) المجادلة: ٢١.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>