للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبي الدرداء رضي الله عنهما، يعني: لا يجدونك كاذبًا.

تقول العرب: أَجْدَبْتُ الأرضَ، وأحييتها، وأخصبتها، وأهيجتها: إذا وجدتها جدبة، وحية ومخصبة، وهائجة النبات (١).

وقال (٢) رؤبة:

وَأَهْيَجَ الخَلْصَاء مِنْ ذَاتِ البُرَقْ (٣)

أي: وجدها هائجة النبات.

قال الكسائي: تقول العرب: أكذبت الرجل: إذا أخبرت أنه جاء بالكذب فرواه، وكذبته، إذا أخبرته أنه كاذب (٤).


(١) انظر: "المعجم الوسيط" ٢/ ٩٢٧.
(٢) في (ت): قال.
(٣) شطر بيت، وتمامه:
حتى إذا ما اصفَرَّ حُجْرانُ الذُّرَقْ ... وأهْيَجَ الخَلْصاءَ من ذات البُرَق.
وهو يصف حميرًا انقطع عنها العشب، فاحتاجت إلى ورود الماء، إذا اصفر بطن الوادي، والذرق: نبات معروف، ووجدت الأرض هائجة النبات -أي وجدها هائجة-أي: مصفرة. انظر: "اللسان" ١٠/ ١٠٨، "مقاييس اللغة" ٢/ ٨٠. والبيت في "ديوان رؤبة" (ص ١١٦).
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٨٠ - ١٨١: (وكان بعض أهل العلم بكلام العرب، يحكي عن العرب أنهم يقولون: أكذبت الرجل إذا أخبرت أنه جاءَ بالكذب ورواه. قال: ويقولون: "كذَّبْتُه، إذا أخبرت أنه كاذبٌ. وانظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٣١، "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٤٢. وانظر قول الكسائي عند القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٤١٧، "أدب الكاتب" لابن قتيبة ١/ ٤٣٤ "لسان العرب" (زرق) ١٠/ ١٠٨، "مقايس اللغة" (هيج) ٦/ ٢٣، وأبي جعفر النحاس في "معاني القرآن" ٢/ ٤١٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>