للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو إيلياء، وقيل: هو أريحا، وقيل: هو سم قرية.

{وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ} أي: لا تظلموا باصطيادكم الحيتان فيها {وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} يعني: العهد الَّذي أخذ الله عليهم في التوراة.

١٥٥ - {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}

أي: فبنقضهم ميثاقهم، كقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} (١)، و {عَمَّا قَلِيْلٍ} (٢)، {جُنْدٌ مَّا هُنَالِكَ} (٣)، أي: فبرحمة، وعن قليل، وجند هنالك (٤)، {وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} تقدير الآية: فبنقضهم ميثاقهم، وكفرهم، وقتلهم، وقولهم، طبع الله على قلوبهم، ولعنهم الله (٥)، {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} ممن كذَّب الرسل لا ممن طبع الله على قلبه، لأن من طبع الله على قلبه فلا يؤمن أبدًا، (ثم قال) (٦): {إِلَّا قَلِيلًا} يعني: عبد الله بن سلام، وأصحابه (٧)، وقيل معناه


(١) آل عمران: ١٥٩.
(٢) المؤمنون: ٤٠.
(٣) ص: ١١.
(٤) أي: أن ما في هذه المواضع صلة، تزيد المعنى توكيدًا، وقد أفحش الزجاج رحمه الله حيث قال في "معاني القرآن" ٢/ ١٢٧: ما: لغو في اللفظ، ومتى كان الحرف في كتاب الله تعالى لغوا؟ ! لكنها زلة من عالم، مغفور له، إن شاء الله.
(٥) من (م).
(٦) من (م)، (ت).
(٧) كما في رواية ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>